في هذا الفضاء الواسع والشاسع حيث بات دور الحقيقة يسطع في جيوب الظلام وغيوم الغابات, ما برحت ثمة نقاط معتمة ومهطعة كثيرة.
فقد تحولت عمليات التغطية الإعلامية إلى عمليات لتغطية الحقيقة وتعمية الحق.
من هنا تسعى الحاجة المتجددة دوما إلى إضافة منظور جديد يثري رؤيتنا للواقع ويضيف بعدا جديدا في إظهار الحقيقة وإبراز الحق وتكريس الفضيلة.
وما هذه المدونة (مدونة الجنوب) التي نطلقها اليوم إلا صفحة أخرى أو محاولة متكررة في مسيرة الساعين إلى ربط الصلة بواقع الحياة في بنياتها المختلفة ومد الحبال مع الحقيقة في تجلياتها المتباينة, ولاشك أن الحقيقة في تجلياتها المتباينة وصلاتها المثلى إنما تكمن في مجريات الواقع اليومي بجزئياته المعيشة وتفاصله العابرة وهي المهمة التي انتدبنا لها أنفسنا في هذه المدونة الإخبارية. فلعلنا نحظى ببعض التوفيق في بلوغ ذلك المرام والوصول إلى شيء من ثماره وآثاره, بيد أنه لن يكون لنا غنى عن إسهامات القراء وملاحظاتهم التقويمية لاسيما في زمن كزمننا الإعلامي الجديد حيث أدخلتنا الميديا الجديدة في عصر الصحفي المواطن, فنحن جميعا هذا المواطن, والذي هو وسيلة هذه المدونة وهدفها في آن معا والجسر الرابط والمؤدي للحقيقة.
