واد الناقة : عمـــــــدة في خدمة السكان

المختار السالم ولد التقي عمدة واد الناقة

عرفته من خلال مشاركته في ملتقى الشفافية المنعقد في روصو منذ أزيد من سنة, حينما طرح سؤالا كاد أن يكون مداخلة, فقد حلق فيه جلساء القاعة ولفت انتباه مقدم العرض. وحينما قدم نفسه لم أتوقع أن يكون جريئا في الطرح, كما لم أتوقع أن يتكلم عن الشفافية ,لأن العمد عندنا لايميلون للشفافية لأنها نقيض التسيرالأحادي المعتمد من طرف الكثير من هؤلاء.وظلت صورة عمدة واد الناقة عالقة في ذهني وهي تفرض نفسها باستمرار. وقد سألت أحد المشاركين عن العمدة هذا ولكنه لم يتحمس لجوابي كثيرا, فعرفت أن في المسألة لغزا ما.وبعد الكثير من الإلحاح أجابني بقوله :هذا عمدة واد الناقة واحد من أهل انواكشوط يعمل في البنك المركزي,وهكذا دفعني هذا وذاك إلى محاولة تلمس بعض أثرعمدة واد الناقة من زاوية محايدة.

وعلى أرض الواقع تفاجأت عندما تأكدت أن العمدة كثير الخلاف مع الحكام بل كثيرا ما يتظلم من تصرفاتهم ويطلب من الجهات الوصية التدخل في تصويب مسألة ما, فقد تظلم في موضوع خطة أمل 2012, وعبر عن عدم رضاه عن نصيب البلدية منها. والعمدة يهتم بالصحة والتعليم والنظافة ويسعى لخلق فرص للتكوين لصالح سكان البلدية, كما يهتم بالرياضة والشباب. فدعاني التصور الذي وجدتني فيه لزيارة البلدية ولقاء عمال البلدية ومعرفة حالتهم من حيث المتأخرات ومتابعة مجالات تدخل البلدية في المدارس والنظافة والصحة والشباب وغير ذلك.
 ومن المفارقات التي قد لا تصدق في وقتنا الحالي - الذي يعتقد فيه على نطاق واسع أن الصحافة لا تقوم بعمل إلا بمقابل - أنني لم ألتق العمدة المختار السالم ولد التقي بعد ملتقى الشفافية ولا أخاله يميزنى من غيري من الناس وآمل أن يكون ذلك من دواعي حياد هذه الرؤية التي يشفع لها صدق صاحبها وبعدها عن التزلف والنفعية.
على مستوى البلدية أكد من ألتقيناهم من العمال الذين يزيد عددهم على ال 25 أنهم يتلقون رواتبهم بشكل منتظم في نهاية الشهر ولا يطالبون بمتأخرات, في حين أكد تلاميذ التعليم الثانوي أن البلدية توفر ثلاث سيارات لنقل تلاميذ الأحياء والقرى, وان العملية سائرة بصفة منظمة ومرضية, وأجمعوا عندما سألناهم هل سيصوتون لصالح ولد التقي في الإستحقاق المقبل؟ أجمعوا أنه لا بديل للعمدة المختار السالم ولد التقي. أما المظهر العام للمدينة فجميل وعمليات التنظيف ونقل القمامة من مختلف المكبات ووجود مصلحة للنظافة وعمال لهذا الغرض, فتلك شواهد حية لهذا العمل الجبار, ويوجد في المدينة مركز لتعليم المعلوماتية جهزته البلدية, ودأب ولد التقي على تنظيم كأس العمدة سنويا على حساب البلدية ,ورمم المدارس وزودها بالماء وتولى حراستها على حساب البلدية كما أنشأ روضة للأطفال وأكتتب لها مربية.
بلدية واد الناقة جهزت المركز الصحي ووفرت فيه جهاز تصوير وأنشأت عيادة للأسنان وسيارة إسعاف ومختبر طبي وقد أكد المختار السالم في أكثرمن مناسبة أنه لن يألوا جهدا في سبيل إسعاد ساكنة بلديته لأن ذلك واجبه ولأجله أنتخب.كما عمل ولد التقي على إنعاش الصناعة المحلية وتفعيل دور المرأة من خلال دعم التعاونيات وتمويلها حيث تعمل الآن عدة تعاونيات في هذا الإطار, وللنوادي الثقافية والرياضية حضورها في التمويل والإهتمام.
الملاحظة المهمة والتي يكاد الجميع يتفق عليها هي قرب العمدة ولد التقي من المواطنين وأستعداده الدائم للسعي في حل مشاكلهم.
وبماأن معد هذا التقرير من سكان روصو بأمتياز وقد ألف التعايش مع القمامة والبعوض وسمع مرات عن تضررعمال البلدية من متأخرات الرواتب لمدة قد تصل الخمسة أشهركما سمع ناسا يشكون غياب العمدة الدائم وعدم تدخل البلدية في مجالات حيوية في المدينة, فإنه يتمنى أن تتاح الفرصة  لسكان روصو من خلال الإستحقاقات المقبلة لأنتخاب عمدة من نوع عمدة واد الناقة لأنه من خلال إمكانات بلدية روصو المعتبرة قد ينجز أشياء أكبر مما نتصور.